أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك















المزيد.....

الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 23:34
المحور: الادب والفن
    


كم مرة قلت لك.. ألا تسطع بنجومك على نهري الحزين..
فتشاهد الدماء
حمر و بيض..
و فقر جوع..
******
و رجوتك أيها البعيد:

اتركني في الظلام..
أنا من اختار الأرض ..
و أنت تسلقت السماء..

مياهي لم تعد للشرب.. و لا للغسيل
لا هي للطبخ.. و لا لبلع الدواء.

مياهي صارت فقط للرحيل...
*****

ابتعد خلف القمر.. حيث تضحك الأساطير
ابتعد مع نجوم تقترف الشهادة على جرائم القابيل و الهابيل..

ابتعد قبل أن تسطع (العولمة )على جرائم ( البهائم) تحت اسم الدين..
ابتعد..

أخاف من مرآتي حورية للماء..
لا تملك القدمين.. 
لن تملك القدمين..
في وطن ما عاد يقتني المحبة..

في وطن يقتل الأولياء و الأنبياء..
و لا يرى في النساء
إلا مؤخرات
تسكن فيها هواجس..
( الأتقياء)...


في منزلي لوحة مقلدة  "ليلة مليئة بالنجوم على نهر الرون" ل " فان غوخ" تبكي قلبي كل يوم و أنا أتخيلها وطنا يسبح في الدماء المظلمة يلعنها قسم و يترحم عليها آخر...
**********


-كيف تثور في بلدان ك " تونس" و لا تثور في بلد ك " السعودية؟!.. و لماذا؟!
هذا كان سؤال مريض أمريكي مصاب بالاكتئاب بعد قصة حب فاشلة لفتاة " مسلمة" من عائلة سعودية الأصل...

الربيع العربي الذي وضع ( النقاب) على أزهاره، و رجم بالحجارة ( زناة) العقل.. رافضا أي دخول لفكرة جديدة  في عقل تزوج العادات و التقاليد (على الصورة ) بزواج تقليدي من قبل أن يفكر إلا بالجنس و تحليله و تحريمه.


نحن نحتاج ثورة دائمة من محيط الغاز إلى خليج البترول.. ثورة مستمرة.. لتحطيم الصنم الديني قبل السياسي، ثورة تؤمن بكرامة الإنسان أصلع  الحاضر ( المتفاخر) بشعر الحضارة العربية.. انتظروا قليلا.. سأصححها: 
ثورة تؤمن بمساواة البشري أصلع الحاضر المتفاخر ب ( نقاب) الحضارة العربية.


هامش:
(الثورة الدائمة "Permanent Revolution" هي القول بضرورة الثورة العالمية و الثورة المستمرة و هي نظرية نادى بها "كارل ماركس"تقول بأنه:

على العمال الاستمرار في النضال و عدم التوقف بتاتا عن سعيهم  من أجل القيام بالثورة (البروليتارية )العالمية و انتصارها على صعيد (كوني) لا في مجتمع من المجتمعات أو بقعة من بقاع العالم و حسب.).
**********


السلاح لا ينصر الثورات، و إن أسقط (جزءا ) من الأنظمة، و من يظن ( الربيع) العربي قد حقق أزهارا تأتي بمحصول كاف من الثمار الشريفة المشبعة، فهو مخطئ.. الأزهار التي لا ترى (الشمس) لا تتحول ثمارا.

و لمن آمن بالسلاح حلا و  سحره " غيفارا " الإنسان، ناسيا كيف أصبحت "كوبا" بعد السلاح، أذكره أقلها بوصية " غيفارا" قبل أن يرحل و يترك الكراسي للمؤخرات اللاصقة..حيث قال " غيفارا" مودعا أطفاله:

 (  وفوق كل شيء كونوا قادرين دوماً على الإحساس بالظلم الذي يتعرض له أي إنسان مهما كان حجم هذا الظلم وأياً كان مكان هذا الإنسان هذا هو أجمل ما يتصف به الثوري.. وداعاً إلى الأبد يا أطفالي وإن كنت لا زلت آمل أن أراكم مرة أخرى لكم جميعاً قبلة كبيرة كبيرة وحضن كبير كبير من بابا.).

هامش: ماذا حدث بعد انتصار السلاح ( الثورة) في كوبا:

(اتهمت الحكومة الكوبية بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والسجن التعسفي والمحاكمات الجائرة والإعدام دون محاكمة.
 تزعم "هيومن رايتس ووتش " أن الحكومة "تقمع تقريبا جميع أشكال المعارضة السياسية"، وأن "الكوبيين محرومون من حقوقهم الأساسية بصورة منهجية في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والخصوصية والتنقل، بسبب الإجراءات القانونية".

تعد كوبا ثاني أكبر سجن في العالم بالنسبة للصحفيين في عام 2008، حيث تسبقها فقط جمهورية الصين الشعبية وفقاً للجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية غير حكومية.

 في التسعينات، ذكرت "هيومن رايتس" أن كوبا تمتلك نظام سجون واسع النطاق، وهو أحد أكبرها في أمريكا اللاتينية، حيث يتألف من نحو 40 سجنًا ذا حراسة مشددة و 30 سجنًا من الحراسة العادية وأكثر من 200 مخيم للعمل.
 وفقًا لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، فإن السجناء السياسيين بالإضافة إلى بقية نزلاء السجون في كوبا، يعانون من ظروف دون الحد الأدنى، كما أنها غير صحية.)..
انتهى الاقتباس

من فعل ب " كوبا" هذا هو من فرض سيطرته عليها بسلطة السلاح.. و السلاح لا عقل له.
**********


قتل " لوركا" الشاعر الجميل رمياً بالرصاص بيد (مجهولة ) في الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية التي استمرت لقرابة ثلاث سنوات لتنتهي بالربيع الإسباني.. أمزح.. لتنتهي بديكتاتورية الحاكم " فرانكو" لمدة ست و ثلاثين سنة..هذه كلمات " لوركا" الذي تنبأ بضياع جسده بعد قتله..


«وعرفت أنني قتلت
وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط»

هامش:

كتب "سلفادور دالي" وهو يذكر موت صديقه القديم " لوركا:

"منذ بداية الحرب، لقي صديقي الكبير ومبدع الموت الرديء "فيديريكو غارسيا لوركا" حتفه رميا بالرصاص في مدينة "غرناطة " .. يا له من عبث.. "لوركا" الذي كان بامتياز الشاعر الأكثر بعدا عن السياسة على الأرض يموت رمزيا باعتباره الضحية القربان للفوضى الثورية. كانت للوركا شخصية مرنة ومنفتحة وعصية على التصنيف بما يكفي بحيث كان في مقدور أي إسباني أن يعدمه رميا بالرصاص."

أوطانكم أمانة في أعناقكم لا يبنيها سوى الحب، و الاختلاف.. لا تتخيلوا غريبا ب ( قصور كلوي) حضاري يصلح بين أخوين متقاتلين دون ثمن أقله ( كلية) من كل منهما..

الجميع اليوم مظلوم.. دعوني من السياسة و قذارات السياسة، و ضحالتي في السياسة.. و تذكروا فقط أن الوطن إذا ما كرر التاريخ سيكون الجميع لعقود قادمة خاسرين.
**********


أتذكر مرضاي الفقراء البسطاء الطيبين في مستشفيات " دمشق" الغالية يحضرون لي إفطارا و سحورا في أيام مناوباتي الرمضانية، و إذا ما رفضت أخذ الطعام - كي لا أكلفهم، و لأنني لا أقوم إلا بواجبي- يعترضون بحنان أهل:

- الله يرضى عليك يا حكيمة (اجبري بخاطرنا)، يا دكتورة الأكل (مانو قد المقام)..

و كيف كنت لا أفعل و آكل من طعامهم الشريف الهني.. و أكسب هذه الدعوات من القلب...

أذكرهم في بداية "رمضان" هذا.. من بقي منهم على قيد ( الأمل) يا ترى؟! 

كل عام و هم الطيبون.. الشرفاء.. الفقراء.. تاج رأسنا و بوصلتنا إن ضيعنا الطريق.. 

كل عام و الروح مقدسة لأنها من " الله" و تحل لعنة التاريخ على من يعيد أرواح " الله" إليه باكية هاربة من ظلم فاقد العقل (البشري)...

أحبتي مرضى الجسد لا الروح.. أينما كنتم الآن فلتعلموا أن زادكم السوري اللحن مازال يملأ حواسي الست في أيام الأطعمة المجمدة.
***********


ثلاثة عشر عاما على قصتي الأولى محذوفة النهاية...
ست سنوات على كتابي المطبوع الأول محذوف النهايات...
ثلاث سنوات على انضمامي للحوار المتمدن.. الموقع الجميل الذي آمن بي و وضع اسمي بجانب أسماء لها تاريخها الشجاع.. الموقع الذي لم يحدث أن حذف من كلماتي.. و لن يحدث أن أحذفه من مستقبلي.. محبتي لكم جميعا إدارة و عقولا تقرأ أو تكتب.

قام " هتلر" بإحراق كتب " فرانز كافكا" الكاتب التشيكي اليهودي.. لكن رواياته بقيت تقاوم النار حتى يومنا هذا، الكلمة لا تموت و لا يجب أن تقمع و تعتقل.
الاستبداد الذي يعتقل الكلمة ( أيا كانت) يحكم عليها بالسطوع و يحكم على نفسه بالنهاية...

لا تحاربوا أصحاب القلم و الكلمة.. مهما كانت كلماتهم فندوها و ناقشوها، قذف كاتبها لا يصنع وطنا.. تجريم بعضنا لا يصنع وطنا.

أيتها الأوطان الممتدة من محيط الغاز إلى خليج البترول، لا تتركوا ورثة ثقيلة من الأحقاد للأحفاد.. تعلموا أن تبصروا الدماء ك حمر و بيض و فقر جوع.. لا كطوائف و أحزاب و أديان ..
 
و أنتم يا ( مسوخ) العصر المحرضين على الكراهية تحت وظيفة ( التاجر) أديب و شاعر.. شيخ و سياسي.. لن يبقى من تحريضكم يوما سوى أمثلة شعبية تقال في سوق الحمير.. عنكم أيها البراغيث.. 
كم " كافكا" نحتاج ؟!

هامش:
(رواية " المسخ":
رواية قصيرة كتبها الروائي التشيكي "فرانز كافكا" وهي من أشهر أعمال القرن العشرين وأكثرها تأثيرًا، حيث تتم دراستها في العديد من الجامعات والكليًات في العالم الغربي..” تبدأ القصة بتاجر يستيقظ ليجد نفسه قد تحوّل إلى حشرة بشعة.).
**********


أخاف من مرآتي حورية للماء..
لا تملك القدمين.. 
لن تملك القدمين..
في وطن ما عاد يقتني المحبة..

في وطن يقتل الأولياء و الأنبياء..
و لا يرى في النساء
إلا مؤخرات
تسكن فيها هواجس..
( الأتقياء)...

الاختلاف من غير خلاف يصنع حضارة.. 

الثورة الحقيقة تلم الفقراء و لا تفرقهم حسب الهويات الدينية، و الثورة الحقيقة تبدأ بتحطيم الأصنام المتمثلة في الأشخاص ( المقدسين).. و محاربة الأفكار تحت شعار القطيع الفلاني يريد و القطيع الآخر لايريد...

الثورة الحقيقة ليست على مؤخرات النساء السافرات، بل في (عقول )الجميع.

نحتاج  حبوب ( الدردك) للعقول و ليس للمؤخرات.. علها تكبر عقول الرجال المهووسين قبل النساء التافهات.


حطموا أصنامكم، و لتعلموا جميعا أن الحقيقة وقحة و لا تعجب الجميع...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات عن عاهراتي الحزينات
- أزمنة مائية - محض تشابه-
- تدنيس المقدس
- هيروين و مكدوس.. و دوائر
- -غيرنيكا-
- التيار - الرابع-
- سلام عليكم...
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!
- غرائز
- لا دينية!
- -الزبيبة - تحكم...
- لنتصلعن- علي السوري7-
- خارج سياق ( مسلح)
- علي السوري -الطفلة حنظلة-
- علي السوري -عراة.. عراة-
- علي السوري -لماذا ثار السوريون؟!-
- علي السوريّ -الحب في زمن الثورة-
- علي السوريّ -سأصلي بالبكيني-


المزيد.....




- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك